خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

سكان مناطق العشوائيات منهكون، فلا تحرموهم أبسط حقوقهم؟!

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: عفراء كوسا

مناطق العشوائيات كما يسمونها، ولانعرف كيف سميت بهذا الاسم ولماذا، بما أن قاطنيها مواطنون سوريون، لكن اسم العشوائيات وعلى ما يبدو بات تهمة تصل حد الخجل والتهرب من الاعتراف بالسكن في تلك المناطق بسبب حجم الإهمال والحرمان الذي يعيشه الأهالي، علما أنها تشكل ما يقارب ٤٥٪من سكان دمشق، بحسب إحصاءات المكتب المركزي للإحصاء عام ٢٠٠٧، وربما اذا ما أعيد هذا الإحصاء اليوم، فيمكن أن نقول وبلا وثائق أنهم باتو يشكلون ٧٥٪من سكان دمشق بعد الهجرة واللجوء الذي أصاب العاصمة؟!

قصة العشوائيات، حكاية قديمة جديدة، عنوانها الحرمان من كافة الحقوق بكل ما للكلمة من معنى؟!؟!

مناطق العشوائيات ياسادة عرفت للجميع منذ نشوئها بمناطق مليئة بالطرقات المحفرة التي تتحول لمستنقعات من الطين ومياه الصرف الصحي في الشتاء، حشرات وقوارض وفئران، أسلاك كهربائيه تنتشر هنا وهناك، تصدع للمنازل، قمامة تملأ الشوارع، أزمة سير، وكل مايمكن أن يخطر في بالك، وما إن تهاتف المعنيين بأي مشكلة يقولون نعمل كل ما في استطاعتنا في مناطق العشوائيات؟!؟! وللعلم لم يتم حل أي مشكلة في تلك المناطق على الرغم من الميزانيات الكبيرة التي تخصص لها!

هذا تعريف بسيط لتلك المناطق، أما ياسادة حديثنا اليوم سيكون مخصصا لأزمة يمكن حلها لكنها بقيت دون حل، إنها أزمة مياه الشرب التي تواجه أغلب مناطق العشوائيات في دمشق، حيث تجد المواطنين طوال الصيف يلهثون وراء نقطة المياه، وفوق أزمات المعيشة والكهرباء والغلاء، حتى المياه باتت هما.

مشكلة انقطاع مياه الشرب في مناطق العشوائيات، تتكرر صيف كل عام، في الشتاء دائما الأمور بخير، أما مجرد السماع بدخول الصيف سبحان الله فجأة تظهر كل المشاكل؟!؟

وفي كل مرة يشرب فيها أهالي تلك المناطق، يحدث استنفار صحفي، تجد كل الإعلاميين الذين يسكنون تلك المناطق أو المتلقين لشكاوي المواطنين، يبدؤون بأكبر المعنيين عن ضخ المياه ليصلوا لأصغرهم، وللأمانه تجد التجاوب الكلامي وفورا وسنحل المشكلة وستضخ المياه للمنازل، وووووو وما إن تغلق التلفون حتى تنتظر تلك الوعود، و تأتي المياه لنعود للحلقة الجديدة نفسها بعد أيام؟!؟!

هذه المشكلة تتكرر عشرات المرات خلال الصيف، ولكن آخر ما سمعناه أن المشكلة بأزمة المياه هي مناطق العشوائيات والتمديدات… وأخيرا خرجوا بالجوهرة والسبب أما الحل فعلى ما يبدو ليس قادما، تعرفون لماذا لأننا مناطق عشوائيات؟!؟ ويصعب عليهم أن يبحثوا عن حلول لمشكلاتها؟!؟!

يا سادة مناطق العشوائيات التي تتحدثون عنها فيها أناس طبيعيون، من حقهم طرقات مزفتة وصرف صحي، و نظافة، و مواصلات، و حقهم الأكبر نقطة الماء التي من المفروض أنها طعمة الله وليست طعمة البشر، فحتى هذه باتت صعبة على مناطق العشوائيات؟!؟!

وبدل ان نهتم بإطلاق التسميات، ليكن الاتجاه نحو تحسين أحوال تلك المناطق والعمل بالوصول بها لمناطق تليق بأهلها وليس العكس.

ما نود قوله أنه ليس خيار أي منا أن يكون في منطقة عشوائيات، ورغم أن الكثيرين يبنون منازلهم بطرق مخالفة نحن أنفسنا لانوافق عليها لأنها يمكن أن تكون في إطار القانون، لكن ما يجب تأكيده، أننا جميعا نحب العيش بالأحياء الراقية كما تسمونها، فلتطرفوا عيونكم على مناطق العشوائيات لتحسنوا أحوالها، و لتصبح اسمها مناطق راقية كما تحبون قولا وفعلا؟!؟! فالأهالي أنهكت من الإهمال الذي تعيشه فلا تحرموها أبسط حقوقها، و التي نبدؤها بنقطة المياه التي يبدو أنهم في الطريق لنسيانها؟!؟!

برسم المعنيين ومن بيده الأمر؟!؟!؟!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *