قرى درعا تعاني شحّاً في مياه الشرب… مدير المياه لـ”غلوبال”: سنتعاون مع الأهالي وفق الإمكانيات المتاحة
على مر سنوات الحرب القاسية التي تركت أثرها على الكثير من القطّاعات الحيويّة في محافظة درعا، لازالت العديد من قرى وبلدات المحافظة تعاني شحّاً في مياه الشرب، بالرغم من جميع المشاريع المائيّة التي انطلقت بعد تحرير المحافظة عام 2018، ودخول الجيش العربي السوري إلى مناطق درعا، وعودة الخدمات تدريجيّاً.
المهندس محمد المسالمة مدير مؤسسة المياه في درعا تحدّث لـ”غلوبال“، أن المديريّة تدرس مختلف المشاريع لعودة المياه إلى غالبية القرى، حيث أكّد على أعمال حفر الآبار مجدّداً في بلدات قرفا نامر ناحتة ومدينة إزرع بالتعاون مع المنظمات الأهليّة، وخمس آبار أخرى في نوى والسماقيات وطيسيا وبئر آخر يعمل وفق الطاقة البديلة في قرى كمونة والمال وعقربا والطيحة وعالقين.
و تحدّث المسالمة، عن شبكات المياه التي أعيد تأهيلها في الفترة الحالية، في إنخل، وداعل، وبلدة الشيخ مسكين، ودرعا البلد.
من جانب آخر، اشتكى سكّان مزرعة الرمّاح التابعة إدرايّاً لبلدة سملين من اضطرارهم الدائم لشراء مياه الشرب من الصهاريج والتي وصل سعر البرميل فيها إلى خمس وأربعين ألف ليرة سوريّة بسبب الأعمال التخريبيّة لشبكة المياه وسرقتها من قبل مجهولين.
المسالمة أشار لـ”غلوبال“، إلى أن دراسة شكاوى الأهالي هي ضمن خطّة المؤسسة، حسب الأولويات وأنّ هناك دراسة جديرة بتأهيل المنظومات بشكل عام وفق الإعتمادات المتوفّرة لدى المؤسسة.
وعن إمكانية وجود حلول إسعافيّة لضرورة المعالجة، أكّد المسالمة، بأنّ شبكة المياه في المنطقة التي تتبع لها مزرعة الرمّاح تعرّضت لتخريب كبير وأنّه سيكون هنالك دراسة لإعادة تأهيلها خلال خطّة العام القادم.
بدورهم، مجموعة من الأهالي، أكّدوا استعدادهم للتعاون مع مؤسّسة المياه، للمشاركة بإيجاد حلول إسعافية تفضي إلى عودة مياه الشرب لتجمّع القرى العطشى وإنهاء معاناة الأهالي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة