مضاعفة أقساط رياض الأطفال بالسويداء… رئيس دائرة التعليم الخاص لـ”غلوبال”: الأقساط لهذا العام تم تحديدها من قبل وزارة التربية وفق تصنيف كل روضة
شكلت الأقساط الشهرية لرياض الأطفال “تعليمي-خدمات” للعام الدراسي الحالي، والمعلن عنها من قبل القائمين على إدارتها، صدمة موجعة لأهالي الأطفال، بعد أن فوجئوا “بتحليقها” بشكلٍ غير مسبوق لتصل إلى ضعف ما كانت عليه العام الماضي، فأمام هذه الأقساط الذي وصل سقفها الشهري إلى ١٣٠ ألف ليرة، لم يكن أمام الأهالي وحسب ما لـ”غلوبال”، عدداً منهم، سوى العزوف عن تسجيل أبنائهم لدى هذه الروضات، خاصة وأن تكاليف التسجيل السنوية، ستصل ووفق هذه الحسبة، إلى نحو مليوناً وخمسمائة ألف ليرة، وهذا غير مقدورٍ عليه، ويخالف نصاً وروحاً تسعيرة الأقساط السنوية “المُخرجة” من البيت التربوي ألا وهي وزارة التربية، والتي تترواح ما بين ١٣٠ ألف ليرة، وحتى ٣٤٠ ألف ليرة، طبعاً حسب تصنيف الروضة وموقعها، وما تقدمه من خدمات وتعليم وترفيه.
وأضاف الأهالي: من يقارن بين الأقساط التي حددتها وزارة التربية، والأقساط المطلوب دفعها لإدارة الروضات من قبل الأهالي، سيلحظ أن كل منهما بوادٍ، من جراء الفارق الكبير بين التسعيرة النظامية واللانظامية، علماً أن قسط الروضات الشهري العام الماضي كان سقفه لا يتجاوز الستين ألف ليرة.
والسؤال المطروح هنا من قبل الأهالي والذي معظمهم من ذوي الدخل المحدود هل من المعقول والمنطق أن ترتفع أقساط رياض الأطفال ضعف ما كانت عليه العام الماضي؟
وأضاف الاهالي: أن القسط المذكور آنفاً ليس ثابتاً، بل هو متغير من روضة لأخرى فبعضها وصلت أقساطها الشهرية إلى مائة وخمسون ألف ليرة، ناهيك عن الدفعة الأولى التي تصل إلى حوالي ٢٠٠ ألف ليرة، المشروط دفعها مسبقاً، بذريعة شراء اللباس المدرسي و القرطاسية والكتب المدرسة للأطفال.
طبعاً ارتفاع أقساط الرياض وحسب قول أصحابها لـ”غلوبال”: جاء بذريعة رفع أجور النقل، من قبل أصحاب وسائل النقل المتعاقدين مع الروضات، والتي وصلت إلى أكثر من مليون ليرة شهرياً، إضافة لإرتفاع أسعار الكتب المدرسية الخاصة بالرياض، والقرطاسية، واللباس المدرسي، وأجور المدرسين.
رئيس دائرة التعليم الخاص بمديرية تربية السويداء طارق الصفدي قال لـ”غلوبال”، أن أقساط رياض الأطفال السنوية لهذا العام تم تحديدها من قبل وزارة التربية، وفق تصنيف كل روضة وهي تترواح اي القسط السنوي لروضة فئة أولى ما بين مائة وخمس وعشرون الف ليرة كحد أدنى، وحتى و٣٤٠ الف ليرة كحد أعلى، طبعاً هذا القسط “تعليمي” فإضافة للقسط التعليمي يأتي قسط الخدمات، الذي يختلف من روضة لأخرى مثل تقديم اللباس الخاص واللباس الرياضي أو كليهما والقرطاسية، مضيفاً أن القسط الأكبر يكمن بأقساط وسائل النقل، فمعظم السائقين المتعاقدين مع رياض الأطفال لم يقبلوا هذا العام بأقل من مليون ليرة شهرياً، كأجور نقل.
و اضاف الصفدي: كل ذلك مجتمعاً زاد من قيمة الأقساط، ما شكل عبئاً على الأهالي والدائرة على استعداد لاستقبال أية شكوى حول أقساط الرياض المخالفة لتسعيرة وزارة التربية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة