“فشة خلق” تودي به للسجن عامين
أصدرت محكمة “سالزبورغ الإقليمية” النمساوية حكماً بالسجن لمدة عامين، على سوري أجرى مكالمة هاتفية مع سفارة بلاده في “النمسا” هدد فيها بتفجير السفارة وإطلاق النار على الجميع فيها.
وفي التفاصيل التي ذكرتها وسائل إعلام نمساوية، فإن الشاب السوري البالغ من العمر 33 عاماً، اتصال بسفارة بلاده لأنه بحاجة إلى جواز سفر جديد، إلا أنه عانى من روتين كبير، وبرر ما قام به، بأنه تم تأجيله مرارًا وتكرارًا وإرساله من فلان إلى فلان، وأخيراً صرخ في الهاتف قائلاً إنه سيفجر السفارة ويطلق النار على الجميع، لكنه عاد وقال أن التهديد كان فقط للتنفيس عن التوتر، والذي كان فقط هواء ساخن حسب تعبيره.
إلا أن حظ السوري كان سيء حيث بعد 3 أيام فقط تم هجوم إرهابي في “فيينا”، ما جعل تهديداته تؤخذ على محمل الجد لدى سلطات البلاد هناك، التي تحاسب على الوقائع لا على النية، حتى أن ثلاثة حراس من السجن نقلوا الشاب السوري الموقوف إلى المحكمة في إشارة لمدى شعورهم بخطورته.
فرض العقوبة على الشاب السوري لم يكن بسبب التهديدات فقط، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام النمساوية، إنما جاء أيضاً بسبب الأذى الجسدي والسرقة وإلحاق الضرر بالممتلكات، ولأنه كان لديه بالفعل ثلاثة سجلات جنائية، وقد قدم الشاب طلب استئناف، ووفق القوانين فإنه في حال وافق على الترحيل فإنه سيقضي نصف فترة الحكم فقط، بالمقابل حتى المدعي العام قدّم استئنافاً، فبالنسبة إليه كان الحكم خفيفاً جداً.