خبر عاجل
أزمة النقل تعود من جديد لخطوط بدمشق… مواطنون لـ«غلوبال»: ضرورة تشديد الرقابة لمنع استغلال السائقين ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة معاناة وخلل بنسب التكلفة إلى الربح… رئيس جمعية صناعة الخبز بحماة لـ«غلوبال»: نقل طن الدقيق للأفران الخاصة بـ30 ألفاً وقطع الغيار باهظة الثمن دير الزور تستعد لتوزيع مازوت التدفئة…عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: 7.2 ملايين ليتر حاجة المحافظة من المازوت عباس النوري: “سأصلي في القدس يوماً ما” زيت الزيتون بين مطرقة التصدير وسندان الاحتكار… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة مكافحة غش المادة والتوازن بين السوقين المحلية والخارجية تأخرتم كثيراً… نحن بانتظاركم! 182 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 45 عائلة بمركز الحرجلة ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها تخديم مدارس وتجمعات القنيطرة بالمياه مجاناً… رئيس تجمع سبينة لـ«غلوبال»: آبار جديدة بالخدمة مع منظومة طاقة شمسية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المستهلك الحلقة الأضعف لا يعرف من أين تأتيه الصفعات ولا كيف يتفاداها!

من جديد تثبت الأسواق والأسعار والتّجار أنهم سادة الموقف بجدارة، ومن جديد أيضاً نتأكد أن ظهورنا مكشوفة ولا ملجأ يحمينا!!.
ورغم أن الجهات الحكومية تتخمنا بحضورها وملاحقتها لكل ما ينكد وينغص معيشتنا، وتأكيدها أن كل شيء تحت السيطرة!!، لكن الحقيقة في مكان آخر تماماً، فلا الأسواق انضبطت ولا التّجار استهدوا واهتدوا ولا المحتكرون اقتنعوا..!!، وقد أتتهم الحرب الأوكرانية على طبق من “ألماس” لتضاف إلى سلسلة تداعيات الحرب الاقتصادية المستعرة على السوريين، والغريب أن تظهر مفاعيل الحرب التي تدور رحاها بعيداً خارج الحدود، هناك في القطب الشمالي، قبل أن تظهر في الدول المنخرطة فيها، لتقفز الأسعار في مفارقة غريبة عجيبة بين ليلة وضحاها، وعلى مسمع ومرأى مؤسساتنا التي تنكر تلك التقلبات، ولا تقرّ أو تعترف بها لتسجل أرقاماً فلكية طالت لقمة الطعام واللحوم البيضاء والحمراء والبيض والخضار والفواكه والحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان والسلع والأجور والدواء والمعاينات، وكل شيء، بحجج ما أنزل الله بها من سلطان، ولها أول وليس لها آخر!!.
حتى تقلبات أسعار الصرف تحركت صعوداً مؤخراً بعد ثبات طويل نسبياً، ورغم أنها عادت للاستقرار، إلى حدّ ما، لكن الأسعار حافظت على ما وصلت إليه وأكثر، كما جرت العادة، لأنها لا تجد من يلوي ذراعها، ويعيدها إلى السكة. أما الرواتب والأجور المرتبطة بالدخل المحدود فقد بقي أصحابها يصارعون حرب الحسابات والجمع والطرح والضرب والتقسيم التي يصعب أن تستوعب تلك التغييرات.
أمام كل ذلك، لا بد من إعادة الدور لمؤسّسات التدخل الإيجابي، والتعجيل بالتحول الرقمي والأتمتة الكاملة، وتكثيف الإجراءات الزجرية بحق المخالفين، بشكوى أو بلا، ومداهمة بيوت ومستودعات الاحتكار المعروفة بلا هوادة، وإعادة النظر بالكثير من الإجراءات التي أظهرت ضعفاً هنا، وتراجعاً هناك، وبغير ذلك ستظل الأسواق خارج السياق، وسيظل المستهلك الحلقة الأضعف هائماً على وجهه لا يعرف من أين تأتيه الصفعات، ولا كيف يردّها أو يتفاداها، وهذا ما لا يجوز أبداً.

وائل علي-صحيفة البعث

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *