تحذيرات مشددة ضد الهجمات على منصات التواصل… خبير تقني لـ«غلوبال»: الاختراق يعتمد على هذه الأساليب

خاص دمشق – زهير المحمد

هجمات على منصات التواصل الاجتماعي ولاسيما التلغرام، استطاعت أن تسيطر على محتوى منصة رئاسة مجلس الوزراء واذاعة دمشق مؤخراً، في مشهد قد يعكس نقاط ضعف في تلك المنصات، أو خداع المهاجمين بطريقة أو بأخرى.

وهنا لابد من أصحاب المنصات الانتباه إلى مكان الضعف والدراية بكل أنواع طرق الخداع التي يلجأ إليها المتصيدون للسيطرة على محتوى تلك المنصات، وإلا فسوف تتعرض الكثير من المنصات للاختراق والتلاعب بمحتواها، ولاسيما إذا كان محتواها يؤثر في شريحة واسعة من الجمهور.

وفي هذا الصدد، حذر الخبير التقني الدكتور محمد حبش مستخدمي منصات التلغرام من إمكانية اختراقها على الرغم من أن هذه المنصة تعد من المنصات الأكثر تطوراً والأكثر أماناً من حيث إمكانية الاختراق.

وأوضح حبش في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن مخترقي تطبيق التلغرام لايعتمدون باختراقهم على وجود ثغرة بالمنصة وإنما يعتمدون على خداع المستخدم والتحايل عليه بطرق ذكية، يستطيعون بأن يحصلوا من خلالها من المستخدم على بيانات الدخول والسيطرة على المنصة.

وبين حبش بأنه وفي حال وجود ثغرة بمنصة التلغرام فإنها تحتاج إلى خبرة تقنية عالية لمن يعمل على اختراقها، مضيفاً: الشركات المشغلة لتطبيق تلغرام لديها برامج مكافأت مالية كبيرة لمن يستطيع إيجاد ثغرات في تلك المنصات في محاولة منهم لسد تلك الثغرات.

وأوضح حبش بأنه وفي حال استطاع مخترقو التلغرام التحايل على المستخدم فإن ذلك لايعد ثغرة ولا توجد إمكانية لسدها، لكونها تعتمد على خبرة المستخدم وتعامله مع البرنامج، مدللاً على ذلك بمثال كأن يتم إرسال رابط لمستخدم التلغرام يدعى من خلاله لمشاهدة حلقة أو مسلسل ما، وحين موافقة المستخدم على تلقي الرابط يكون هنا انطلى عليه الأمر وتم اختراق تطبيقه من خلال الرابط المرسل، وهنا تكون المشكلة ليست بالتطبيق وإنما بالمستخدم له.

وأضاف الخبير التقني: ينبغي أن يكون لدى المستخدم خبرة تقنية جيدة بتعامله مع التطبيق، لكي لايتعرض إلى التحايلات، مشيراً إلى أن خطورة اختراق تطبيق التلغرام لاتنحصر فقط بالشخص الذي تم اختراق حسابه، ومن الممكن بأن تتدحرج وتصل إلى زملائه ومعارفه.

ولدى سؤالنا إن كان بالإمكان استعادة تطبيق التلغرام المخترق، أشار حبش إلى أنه من الممكن استعادته، ويفضل أن يتم السعي بهذا المنحى، لكي لا تتم خسارة الجمهور المتابع للمنصة ومحتواها ولاسيما أن تجميعهم تطلب فترات زمنية طويلة، مضيفاً: تنعدم إمكانية استعادة التطبيق في حال قيام المخترقين بإغلاقه أو حذفه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة