أزمة الدواء على حالها، والحلول رهن التعاميم!
تواصل أزمة الدواء في سورية حضورها، وسط غلاء أسعار وفقدان الكثير من الأصناف الدوائية، رغم تعميم وزارة الصحة الملزم لمستودعات الأدوية بتأمينها.
و أكدت نقيب صيادلة سورية وفاء كيشي، فقدان عدد من أدوية القلب والأعصاب من السوق المحلية، منوهة إلى أن عدداً من المعامل ينتج البدائل ويتم بيعها في السوق السوداء.
وقالت كيشي: بالنسبة لدواء «ديبوجت» فهو مقطوع لكن البديل المحلي «راندو 250 و500» متوفر منذ ثلاثة أشهر، »، مشيرة إلى أن «دواء كاراباتيك مقطوع لكن بديله تيغريتول لشركة أخرى متوفر ولكن أيضاً بكميات قليلة لا تتعدى العلبتين لكل صيدلية».
وأضافت: أما بالنسبة لدواء «كاربامازبين»، عممت وزارة الصحة بوجود مستحضر «كارابامازبينو» أدوية التّصلب اللويحي في الصيدلية المركزية التابعة لها يعطى مجاناً بموجب وصفة طبية.
وقالت كيشي في تصريحات صحفية: بأن المعامل اشتكت سابقاً من أن رفع سعر الأدوية لأول مرة لم يغط خسائرها ما أدى إلى توقف عدد منها عن العمل، وأخرى قنّنت إنتاجها ولم تنتج بكامل طاقتها ومعامل أخرى باعت إنتاجها في السوق السوداء.
وحول توقيت توّفر كل أصناف الأدوية، أشارت كيشي إلى حديث رئيس المجلس العلمي الدكتور رشيد الفيصل بلقاء تلفزيوني في كانون الأول من العام الماضي الذي وعد حسب قولها، بأنه بعد رفع أسعار الدواء للمرة الثانية بنسبة 30 بالمئة سيؤمن خلال فترة ثلاثة أشهر إلى حين وجود المادة الأولية وتحريرها بالمرافئ وتصنيعها، حيث ستتوفر الأدوية بالسعر النظامي.
وأكدت نقيب الصيادلة أن وزارة الصحة عممت على جميع مستودعات الأدوية بأنها ملزمة ومجبرة تحت طائلة المسؤولية بتوزيع كل الأصناف وبالسعر النظامي.
من جهته، كشف رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية في سورية رشيد الفيصل، أنه تم توفير بعض الأدوية المقطوعة في الأسواق رغم الصعوبات التي تواجهها المعامل في استيراد المواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية، مشيراً إلى أن المعامل مستمرة في العمل لإنتاج الأدوية وتأمينها بشكل كامل.
وكانت وزارة الصحة رفعت أسعار الدواء نهاية العام الماضي إلى 30 بالمئة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة