خبر عاجل
إطلالة سلافة معمار من برنامج “عندي سؤال” القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تصدر أمرا” إداريا” يخص تسريح الضباط وصف الضباط المجندين بعد عمليات بحث مكثفة… قائد فوج إطفاء حمص لـ«غلوبال»: العثور على جثة الطفل الذي غرق في قناة ري بابا عمرو منخفض جوي قادم… الحالة الجوية المتوقعة خلال الأيام الثلاثة القادمة عدسة غلوبال ترصد مراسم تتويج نادي الفتوة بلقب الدوري السوري حماية المستهلك استعراضات ووعود ! فيضان الصرف الصحي يؤرق القاطنين… رئيس بلدية السيدة زينب لـ«غلوبال»: على المواطنين التقدم بشكاوى خطية لنحدد أماكن الأعطال ماذا لو فندق بادية الشام بالاستثمار قريباً… مدير الشركة السورية للنقل والسياحة لـ«غلوبال»: خطة لزيادة عدد الشاليهات بشاطئي الكرنك ولابلاج وبولمانات جديدة رئيس نادي الشعلة لـ “غلوبال”: “مباراتنا ضدّ خطاب هي تقرير مصير لجهد وعمل دؤوب على مدار الموسم”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“أمنيات” على أعتاب قمّة المنامة

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

إنه لمن السابق لأوانه أن نعرف ما يمكن أن يناقشه مؤتمر القمة العربية القادم الذي تستضيفه المنامة في السادس عشر من شهر أيار القادم، لكن التحضير للقمة يبدو أنه بدأ فعلاً، حيث يعتبر تسليم كتاب الدعوة للسيد الرئيس بشار الأسد لحضورها إشارة واضحة على أن المؤتمر سيعقد في الزمان والمكان المحددين، وبعد عام كامل من انعقاد قمة جدّة التي تعتبر بداية النهاية للانقسام العربي، وعودة سورية لإشغال مقعدها ولعب دورها الذي تم تغييبه قسراً منذ العام 2011، وتلك العودة التي أخذت الكثير من الجهد وتقريب وجهات النظر بين الدول العربية – الموافقة والمتحفظة – على تلك العودة التي تضمن مصلحة مؤسسة القمة العربية تماماً، كما تتوافق مع المصلحة السورية لأن العمل العربي المشترك مرّ بأسوأ حالاته في غيابها، فدمشق لعبت دوراً محورياً في التصدّي للأزمات العربية جنباً إلى جنب مع مصر والسعودية، وشكلت أحد أهم الزوايا في مثلث القيادة العربية عبر التاريخ المعاصر.

ومع أننا كنا نتوقع الكثير من النتائج الإيجابية لذلك الانفراج السياسي، وإنهاء القطيعة مع سورية والانقسام العربي بجهود ومواقف مميزة للشقيقتين الجزائر وتونس، ممثلتين بالرئيسين تبون وسعيد الذين لم يدّخرا جهداً لإنهاء ذلك الظلم (السياسي) لسورية أثناء التحضير لقمة جدّة، فإن الظروف الآن باتت أفضل للبناء على ما تم الاتفاق عليه في القمة السابقة، بل هو من الضرورات القصوى التي من المفترض أن يركز عليها العرب بعد أن رأينا هذا الاستخفاف الأمريكي بموقفهم ووزنهم السياسي الذي لم يتمكن حتى الآن من وقف العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً على غزة.

وهذا يحتم على القادة العرب إذا أرادوا أن تكون قمتهم ذات معنى أن ينطلقوا من بديهيات يأتي في مقدمتها ألّا يعتبروا أمريكا صديقة لأحد منهم، وليس شرطاً أن يعتبروها عدواً -مع أن مواقفها وتصرفاتها تؤكد عداوتها لكل العرب-، وأن يعلّق العرب كل الاتفاقات التي أبرموهها مع “إسرائيل”، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها أسوة ببعض دول أمريكا اللاتينية على الأقل، فضلاً عن الاهتمام بالأمن الإقليمي من خلال البناء على التقارب الإيراني السعودي، والتنسيق مع تركيا شرط أن تفي بتعهداتها تجاه سورية وتنسحب من جميع أراضيها، إضافةً إلى تطوير علاقات جميع الدول العربية مع روسيا والصين، وبما يتناسب مع موقف الدولتين الإيجابي من القضايا العربية، على عكس أمريكا والغرب الذين لايهمهم سوى نهب مواردهم والسيطرة على المواقع الإستراتيجية في بلادهم بحجج “مكافحة الإرهاب” و”حماية الملاحة”، مع أنهم السبب في نشر الفوضى ودعم المعتدين، والإساءة للعرب وقضاياهم ومصالحهم.

ولكي لا يتهمنا البعض بأننا نغفل الضغوط الأمريكية التي تعيق مثل هذه الإجراءات، يجب التأكيد على مجموعة من النقاط الأساسية، ومنها أن إغضاب أمريكا أسهل بكثير من إرضائها، وخاصة أننا لا نفتش عن معاداتها وإغضابها بحثاً عن خلق أعداء لنا أو لغيرنا، وإنما فقط للتمسك بحقوقنا وبمصالح شعوبنا والدفاع عنها ضدّ كل من يهدد أمننا ومصالح شعوبنا كائناً من كان.

وهذا أضعف الإيمان، وأي أعمال تقل عن ذلك تعني أن مؤتمر القمّة سيتحول إلى مجرّد مناسبة لالتقاط الصور التذكارية، حتى لو كانت مدن غزة المدمرة خلفية فنية لتلك الصور!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *