خبر عاجل
الأمبيرات… سرطان هادر للقيم المضافة أجور حصاد كل هكتار من القمح نحو مليوني ليرة… خبير تنموي لـ«غلوبال»: يجب إعادة النظر بسياسة التسعير الأحوال الجوية تلحق أضراراً بمحاصيل زراعية… رئيس اتحاد فلاحي طرطوس لـ«غلوبال»: التبغ بخير والخوف على القمح من الرطوبة من مخيمات رفح إلى جامعات العالم…العلم يقاوم الإرهاب الصهيوني بحضور أحمد مدنية.. الفيصلي يودّع مسابقة الكأس صائغان اثنان يستفردان في سوق الذهب بالقنيطرة… نائب عميد كلية الاقتصادلـ«غلوبال»: المواسم الإنتاجية بالمحافظة تحرك الذهب الفاشلون وأداء الإدارات..! تجار السوداء “يشعلون” سعر البنزين… سائقو تكاسي بحلب لـ«غلوبال»: الكازيات تبيعه 25 ألف ليرة وترفض السعر الرسمي السوري علاء الدالي يسجل ثنائية ويقود فريقه لتحقيق الانتصار في الدوري العراقي الرئيس الأسد يلتقي رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

العلاقات السورية – البيلاروسية آفاق مفتوحة لتعاون أكثر من مثمر

خاص غلوبال- سامي عيسى


تأتي زيارة رئيس الوزراء البيلاروسي رومان غولوفتشينكو إلى سورية على رأس وفد اقتصادي كبير, في ظل ظروف تحمل الكثير من الصعوبة نتيجة حرب سنوات استمرت لأكثر من أحد عشر عاماً، وحصار اقتصادي هو الأخطر من نوعه، لم تشهده بلدان في الزمن الماضي ولا حتى الحاضر، استهدف معيشة المواطن السوري بأدق تفاصيلها..!


هذه الزيارة اليوم هي تأكيد على صداقات الدول المبنية على أسس الاحترام المتبادل, والعلاقات المتينة ، التي تؤسس لتعاون مشترك بين الجانبين , هدفه الفائدة والمنفعة المتبادلة لشعبي البلدين، وبالتالي هي استكمال لما تم تأسيسه من قبل لعلاقات طيبة وتبادل في الرؤى والأفكار ورسم الاستراتيجيات، التي من خلالها تعبر علاقات التعاون في مختلف المجالات إلى ميدان التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، ليحظى بمباركة قيادة البلدين، وينعكس أيضاً بصورة إيجابية ومباشرة على الشعبين , من خلال تحسين مستويات الدخل والمعيشة التي تشكّل الهدف الرئيس من مجمل الاتفاقيات التي وُقعت في السابق, وما تم توقيعه في هذه الزيارة، حيث سجلت توقيع ست اتفاقيات، أهمها على المستوى الاقتصادي والتربية والإسكان والصناعة والجمارك والنقل، إلى جانب ما تم توقيعه لتحسين الواقع التجاري بين البلدين، وزيادة المبادلات التجارية، التي تسمح بتصدير الفائض من الإنتاج في كلا البلدين، ذلك بقصد تشكيل حلقة تبادلية تؤسس لمنفعة قادمة يمكن من خلالها رفع قيمة هذه المبادلات، والوصول بها إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، وهذا لا يقتصر على هذا المستوى من العلاقة , فهناك مستويات اقتصادية وخدمية يمكن تفعيلها، والاستفادة منها، ولاسيما أن الدولة السورية قادمة على مرحلة إعادة إعمار ما خربته الحرب الكونية وأدواتها الإرهابية، وبالتالي يمكن الاستفادة من الخبرات البيلاروسية في هذا المجال، إلى جانب رأس المال البيلاروسي، وهو الجانب المهم من حيث المشاركة سواء في تنفيذ مشروعات تنموية واقتصادية، أو من حيث توفير مستلزمات إعادة الإعمار التي تخطط لها الدولة السورية, وبالتالي من السهولة تنفيذ ذلك على أرض الواقع، وترجمة الاتفاقيات التي وقعت بصورة مباشرة, لما لسورية وجمهورية بيلاروسيا من علاقات تاريخية طيبة، مبنية على أساس الاحترام المتبادل، والحرص المتزايد على توسيع دائرة التعاون المشترك بين البلدين، في ظل ظروف عالمية صعبة تشهد تقلبات خطرة في السياسة الدولية ، وتحتاج إلى تنسيق مشترك يخدم قضايا البلدين والمصالح المشتركة التي تخدم تطوير العلاقات الاقتصادية والتنموية، والوصول بها إلى مستوى متقدم يلامس مستوى العلاقات السياسية المتطورة باستمرار.


بالتأكيد الحرص متبادل بين الجانبين لتحسين العلاقات والانتقال بها نحو آفاق جديدة تسمح باستثمار الإمكانات المتوافرة في كلا البلدين وتوظيفها لخدمة شعبيهما، وزيارة اليوم هي دعوة مفتوحة لكل الفعاليات الاقتصادية والخدمية (عامة وخاصة) للاستفادة وزيادة فرص التشبيك، وخاصة أن الاتفاقيات شملت مجالات متنوعة, وُقعت بمزايا تفضيلية تسمح باستثمار أمثل لرأس المال البشري وما يحمله من كفاءات وخبرات، من شأنها المساهمة في تطوير الواقع الاقتصادي والخدمي والتعليمي وغيرها من القطاعات التي فتحت أبوابها لتعاون مشترك، يقود بالضرورة إلى علاقات متميزة في كافة المجالات والوصول بها إلى مستوى العلاقات السياسية والمتطورة باستمرار بين قيادتي البلدين.


لكن يبقى وضع الآلية الصحيحة لتنفيذ كل ما اتفق عليه، ووضعه موضع التنفيذ الفعلي والترجمة الفورية، وفق برنامج زمني يحقق المنفعة المشتركة للجانبين .

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *