خبر عاجل
سوسن ميخائيل: “مجبورة اطلع ع التيك توك بدي عيش” سعر المعدن الأصفر الجديد “يشل” أسواقه الثلاثة بحلب… صاغة الذهب لـ«غلوبال»: حركة البيع محدودة ولا أثر إيجابي لتخفيض رسم الانفاق الاستهلاكي بعد زيادة نسبة الضريبة  تسجيل نحو مئة مهمة حريق بأقل من شهر… فوج إطفاء دمشق لـ«غلوبال»: 27 وفاة و 36 إصابة بحوادث مختلفة منذ بداية العام لتاريخه الرئيس الأسد يلتقي الرئيس العراقي ويبحث معه التعاون بين البلدين الحلاق والمرمور يساهمان في فوز العهد ضمن منافسات الدوري اللبناني الرئيس الأسد يلتقي ملك مملكة البحرين الرئيس الأسد يلتقي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الرئيس الأسد يلتقي ولي العهد السعودي على هامش القمة العربية رحيل المخرج عبد اللطيف عبد الحميد أزمة توريدات أم تقنين إلزامي؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | نيوز

فقدان الأدوية من الأسواق يثير عشرات إشارات الاستفهام، فما القصة؟!

دخل الدواء هذه الأيام في ماراتون السرعة إلى جانب باقي السلع والمنتجات التي يحتاجها المواطن بشكل يومي، بعد أن كان لهذا المنتج خصوصيته لجهة نوعية الاحتياج لكون مستهلك الدواء هو شخص مريض وهذا المنتج يمثل العلاج له، ما يعني أن الحاجة لهذا المنتج ماسة جداً ولا يمكن الاستغناء عنه كبقية السلع والمنتجات وخاصة الغذائية التي استغنى عنها المواطنون وأخرجوها من قوائم استهلاكهم اليومي.

فما يشهده سوق الدواء حالياً من احتكار ورفع للأسعار وتغييب لأصناف وزمر دوائية، لا يختلف كثيراً عما يحدث في سوق المواد الغذائية واللحوم والبيض وغيرها، ليتحول هذا المنتج الذي حظي بطابع إنساني على مدى عقود، إلى سلعة خاضعة لظروف العرض والطلب والمضاربة، دون النظر إلى خصوصية هذا المنتج وعلاقته بصحة المرضى وربما حساسيته بالنسبة للحياة.

اليوم يضطر الباحث عن بعض أنواع الأدوية للتنقل بين عدة صيدليات وتكرار نفس السؤال، وأصبح محظوظاً كل من يحظى بطلبه أو حتى البديل وخاصة ما يتعلق بأدوية الالتهابات وأمراض الشتاء وحتى الكورونا وأدوية الأمراض المزمنة.. وغيرها.

هذا السباق المحموم من قبل الحلقات التجارية في سوق الدواء، والتي تبدأ من أصحاب المعامل إلى المستودعات فالصيدليات، يكشف عن وجه غير مألوف لمن يتعامل بهذا المجال والذي يرتبط مباشرة بحياة الإنسان واعتلال صحته في حال فقدان الدواء، في وقت كان يُنظر إلى العاملين فيه بعين الاحترام والتقدير نظرة تختلف عمن يعمل في “سوبر ماركت” أو بقالية.

قد يكون من الطبيعي أن يغيب دواء معين عن السوق لأسباب تتعلق بالتصنيع أو توفر المادة الأولية أو غير ذلك، أما أن تغيب كل الأدوية وبدائلها عن الصيدليات والتي توصف لعلاج مرض محدد، ففي ذلك ما يدعو للتساؤل وإطلاق عشرات إشارات الاستفهام حول ذلك.

من الممكن أن يكون قطاع الدواء كغيره من القطاعات متأثراً بالظروف والتداعيات السيئة للحرب العدوانية على سورية وتبعات الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات، لكن هذا لا ينفي وجود حالات من الاستغلال والاحتكار لتحصيل مزيد من الأرباح لصالح جيوب تجار غلبوا الجانب المادي على كل القيم الإنسانية والتعامل الأخلاقي.

صحيفة الثورة – محمود ديبو

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *