وجع السن مكلف…نقيب أطباء الأسنان لـ«غلوبال»:الأجور التي يتقاضاها الأطباء أرخص من جميع دول الجوار

خاص دمشق – مايا حرفوش 

الدخول إلى عيادة طبيب الأسنان تحتاج هذه الأيام الى قوة قلب، ليس خشية من “الكلابات” أو من إبرة البنج أو من صوت أزيز حفارة الأسنان، فوجع السن هذه الأيام بات مكلفاً جداً، وأمر يقلق الكثير من المواطنين ولاسيما ذوي الدخل المحدود.

وخلال جولة قامت بها مراسلة «غلوبال» على عدد من أطباء الأسنان بدمشق حاولت من خلالها رصد الأجور التي يطلبها الأطباء من مرضاهم، فعلى سبيل المثال تسعيرة الزيركون التاج المفرد بين 300 إلى 400 ألف ليرة، والقلع بين البسيط للمعقد من 40 إلى 80 ألفاً، وتكلفة الحشوة الضوئية بين 60 إلى 90 ألف ليرة حسب الحجم، وسحب العصب أمامي أو ضاحك بين 30 إلى 80 ألف ليرة، وتنظيف الأسنان بين 30  و60 ألفاً، أما تقويم الأسنان فهناك فروقات كبيرة جداً من دون أي رقابة أو التزام بتسعيرة محددة، والأسطوانة المتداولة عند معظم أطباء الأسنان هي أن المواد سعرها مرتفع.

أحد أطباء الأسنان قال لـ«غلوبال»: تختلف الأسعار من طبيب لآخر بحسب المواد المستخدمة في معالجة الأسنان، فعلى سبيل المثال هناك حشوات ضوئية ممكن أن يتغير لونها ببضعة أشهر وهناك حشوات أخرى تضمن الشركات المصنعة لها ثبات لونها لمدة 10 أعوام، مشيراً إلى أن السبب الآخر في تفاوت الأسعار يتعلق بنوع المواد التي يستعملها الطبيب، وقال: هناك أنواع من الحشوات التجميلية، أنا لا أستخدمها بسبب نوعيتها السيئة.

المواطن خالد الأسعد يقول: يوجد استغلال كبير من قبل أطباء الأسنان للمرضى، فتكلفة أي مادة لمعالجة الأسنان لايتجاوز ثمنها 25 ألف ليرة على الطبيب، في حين يحسبها الطبيب على المريض بين (40 – 60 ألف ليرة)، وبذلك يكون ربح الطبيب أكثر من 100%، والضحية هو المريض فقط والذي لا يملك سوى راتبه الشهري المهدود، فمن يستطيع أن يدفع 100 ألف ليرة أجور تصليح أسنانه كيف له أن يكمل بقية الشهر؟.

بدوره أكد نقيب أطباء الأسنان الدكتور زكريا الباشا في تصريح خاص لـ«غلوبال»
أن الأجور التي يتقاضاها أطباء الأسنان أرخص من جميع دول الجوار، مشيراً إلى أن التسعيرة الموجودة الآن هي تسعيرة وزارة الصحة منذ عام 2013 ولم يتم تعديلها منذ ذلك العام.

وأشار الباشا إلى أبرز الصعوبات التي تواجه أطباء الأسنان حالياً، وفي مقدمتها غلاء أسعار المواد الأولية وارتباطها بأسعار الدولار  فأغلب المواد مستورد وعدد قليل منها صناعة محلية، مؤكداً ضرورة وجود صناعات محلية لبعض المواد الاستهلاكية لأطباء الأسنان عبر وجود شركات خاصة توفر هذه المواد ما يخفض الأسعار من التجار.

 طريقك الصحيح نحو الحقيقة