خبر عاجل
قطاع الأعمال يتباكى على رفع الكهرباء و”الربط الضريبي” وهو يحاسب على تكلفة “السوداء”… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: يهددون بالإغلاق وتسريح العمال حتى لا تنقص أرباحهم الفاحشة نزهة منزلية “مفروضة” رفع أسعار المحروقات يسهم في غلاء الخضر… رئيس دائرة الإنتاج النباتي لـ«غلوبال»: إنتاج ريف دمشق حوالي 70% من حاجة السوق المحلية بطء بتنفيذ أعمال ترميم مدرسة الشهيد ماجد أبو شقرا… رئيسة دائرة الأبنية المدرسية بالسويداء لـ«غلوبال»: طالبنا بوضع جدول زمني لإنهاء الأعمال بحضور ثلاثي سوري.. العهد اللبناني يخسر لقب كأس الاتحاد الآسيوي لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم تصدر عدد من العقوبات السوري ثائر كروما يحقق برفقة فريقه لقب كأس الدوري الهندي إقرار خطة المشاريع التنموية للوحدات الإدارية… مدير مكتب التنمية المحلية بدير الزور لـ«غلوبال»: تؤمن واردات مالية للمجالس المحلية وفرص عمل للأهالي اختلال الموازين والتطبيع مع المجرمين أمريكا هشّة جداً من الداخل!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

يعرقلون التفاوض تشجيعاً لهياكل غير شرعية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم يخفِ المبعوث الأممي إلى سورية تشاؤمه من الوضع في سورية، سواءً كان على الصعيد الأمني أم الاقتصادي، وكان قوله، “إن كل الأمور تجري بالاتجاه الخاطئ”، في إشارة واضحة إلى المعيقات الكثيرة التي تعترض نجاح مهمته، على الرغم من كل ما تبديه دمشق من استعداد للتعاون كان يكرّر التأكيد عليه بيدرسون كلما التقى المسؤولين في دمشق.

قد يكون بيدرسون محقاً في عدم تفاؤله بإحراز أي خرق باتجاه الحل السياسي لأنه يدرك أن الأزمة في سورية ذات أبعاد دولية، وأن أي تقدّم في المفاوضات بين الحكومة ومن يدّعون المعارضة في الخارج يمكن التنبؤ به من التصريحات التي تصدر من عواصم أخرى لا تخفي عداءها للشعب السوري، وأن زيارته إلى دمشق ترافقت مع إصدار بيان أمريكي بريطاني ألماني فرنسي يؤكد على وقوف تلك الأطراف في المقلب المعاكس للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، وتمسكها بتشديد العقوبات المفروضة على الشعب السوري، بل تهديد الدول التي يمكن أن تساعد الحكومة السورية في جهود إعادة الإعمار.

كما تضمن البيان تهديدات صريحةً ومبطنة تعيد إلى الأذهان تمسك تلك الدول بإرثها الاستعماري وتدخلها الفظ والمرفوض في الشأن الداخلي السوري، ما استدعى من وزارة الخارجية السورية إصدار بيان تشجب فيه موقف تلك الدول الذي لا يمكن تأويله إلا في إطار حرصها على إطالة أمد الأزمة، ووقوفها إلى جانب الأطراف والتنظيمات الإرهابية التي تحارب الشعب السوري.

ولكن في خضم ذلك كله، لماذا يصرّ بيدرسون على الدعوة لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية، وماذا حمل في جعبته إلى دمشق من آمال لنجاح الاجتماع القادم وسط كل ذلك التشاؤم الذي عبّر عنه بكل وضوح؟.

قد يكون لدى دمشق الكثير من التحفظات على مكان الاجتماع، وعلى التحضيرات غير الكافية لعقده، وعلى انخفاض الاحتمالات بنجاحه، إلا أنها بالنهاية لا تريد أن “تقطع شعرة معاوية” مع المبعوث الدولي ومع الأمم المتحدة، مع علمها جيداً بما تتعرٍض له جهود المنظمة ومبعوثها من ضغوط أمريكية وغربية، قد يكون أقلها ذلك البيان الذي تم إصداره تزامناً مع الذكر ى الثالثة عشرة لفورة الهشيم العربي في الخامس عشر من آذار، ومع زيارة المبعوث الدولي الى دمشق، بل وما تبعها من غارات إسرائيلية.

إن فشل الاجتماعات الثمانية السابقة للجنة الدستورية في بلوغ أهدافها قد يشي بنتيجة مماثلة إذا وافقت دمشق على حضور الاجتماع القادم، مع أن المنطق يقول إن الدعوة لعقد ذلك الاجتماع من المفترض ألّا يكون من قبيل رفع العتب، وأن يكون سبقته محاولات بناءة من الأمم المتحدة ومبعوثها لتليين العداء الأمريكي الغربي للشعب السوري، الذي يعاني من الإرهاب والفقر ومن وجود قوات احتلال أمريكية وتركية على أرضه ويُحرم من موارده الأساسية التي تنهبها القوات الأمريكية.

ومن المفترض أن يكون في جعبة المبعوث الأممي بعض الوعود بنجاح الاجتماع وضمانات من الأطراف “المعارضة” ومن الدول الداعمة لها، وأن يذكر بيدرسون نقاط الالتقاء التي من المفترض أن تكون تحققت بين ما يريده المشاركون في الاجتماع القادم، وما الخطوات الإيجابية التي تحققت كي يتم البناء عليها في الاجتماع المنتظر، والذي بالتأكيد لن يحمل الكثير من جرعات التفاؤل، إن انعقد في مكانه وزمانه المحدّدين بعد فقد جنيف حياديتها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *