خبر عاجل
قروض الحرفيين تنعش الآمال في استكمال إنجاز مدينة جبرين لصيانة السيارات… رئيس مجلس إدارتها لـ«غلوبال»: بعد تذليل العقبات الكرة أصبحت بملعب الحرفيين  الوصل ما بين 20 -30 دقيقة فقط… مدير كهرباء طرطوس لـ«غلوبال»: المتاح 74 ميغاواط 16 ألف ليرة الانخفاض في سعر غرام الذهب محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: سببه هبوط “آني” في الأسعار عالمياً تعهدات أمريكية تقلب الأصدقاء أعداءً ماذا قدّم عمر السومة في الدوري القطري لموسم 2024/2023؟ الطلبة يُغيّرون مسار التاريخ! من الإمارات… كواليس مسلسل الشبكة نجوم سورية في عزاء والدة قيس الشيخ نجيب “غلوبال آرت” في حفل “إيمي غالا” كشف ملابسات وفاة ثلاثة أشخاص في حسياء… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: توفوا خلال تحريكهم سقالة حديد وملامستها للكهرباء
تاريخ اليوم
اقتصاد | خبر عاجل | نيوز

رئيس الحكومة: الدولة لم تعد قادرة على الاستمرار بنمط الدعم ذاته و الخط الأحمر اليوم بالنسبة لكل السوريين هو استمرار توزيع الرواتب من دون تأخير

رأى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس،  في قرار رفع الدعم عن غير المستَحقين حماية لاقتصاد الدولة وموازنتها المُتعَبة، ودَفعَاً لخطر قادم إذا استمرت الدولة بما كانت عليه في قضية الدعم.

واعتبر عرنوس في حوار لصحيفة الوطن، أنه لا يجوز أن يتساوى الفقير مع القادر أو الغني في تلقّي الدعم والرعاية، وأنه ورغم صعوبة تلك الخطوة لكنها كانت الخيار الأصح اقتصادياً ومالياً واجتماعياً.

واعترف عرنوس، بأنه كانت هنالك أخطاءٌ في البيانات وتتم معالجتها لكن المبدأ والقرار كانا صحيحين بكل تأكيد وفق تعبيره، بل ويذهب إلى أبعَدَ من ذلك ليقول: إن الدولة غير قادرة على الاستمرار بنمط الدعم نفسه الذي سارت عليه البلاد طوال عقود مضت ومن غير الصحيح أصلاً أن تستمر بهذا النمط ولذلك كان هذا القرار بخصوص الدعم.

و أكد المهندس عرنوس، أن الهدف من إعادة هيكلة الدعم هو بكل تأكيد التخفيف من عجز الموازنة وتخصيص كتلة مالية لدعم الأسر الأكثر فقراً ودعم الإنتاج وكذلك العمل على تحسين القدرة الشرائية للمواطنين ودعم ثبات سعر صرف الليرة، وهذه كانت هي الهواجس بالنسبة للحكومة التي وبتوجيهات من رئيس الجمهورية قامت بعدة زيادات للرواتب وبتقديم المنح كلما توفر لديها كتلة مالية وهي مستمرة في هذا النهج.

وأضاف عرنوس: قد يكون مصطلح «مستبعد من الدعم» غير مناسب لأن الأصح هو مصطلح «غير مستحق للدعم».

وقال: لم يكن الهدف كما يتحدث البعض، هو تقسيم المجتمع أو «رفع الدعم» عن فئة وإبقاءه لفئة أخرى، الهدف هو اقتصادي واجتماعي ووطني بحت وسينعكس إيجاباً على المجتمع رغم ما يحمله من مصاعب، وخاصة في ظل شح الموارد المالية والحصار الاقتصادي المفروض على سورية.

و قال رئيس مجلس الوزراء: إن الخبز لا يزال خطاً أحمر، لكن ليس بمفهوم سعر ربطة الخبز، بل بمفهوم استمرار دعم الزراعة، وتأمين القمح والدقيق إلى الأفران بحيث تبقى هذه المادة متوفرة وبسعر مقبول للمواطن الذي يستحق أن يحصل عليها بهذا السعر، فنحن نعيش في حالة وظرف استثنائي، وأغلبية الناس لا تعرف كيف يتم تأمين القمح والدقيق وما الوسائل المعتمدة، وهذا طبيعي لأنها ليست معنية، فمن واجب الحكومة توفيره، لكن ونظراً لكل ما ينشر هنا وهناك من كلام تنظيري للأسف، ربما علينا التذكير بأن خزان القمح السوري مسلوب نتيجة الاحتلال الأميركي، وكذلك النفط، وأن الحكومة تستورد وتدفع بالعملة الصعبة لتأمين متطلبات المواطنين وضمان استمراره، والجميع كان شاهداً على حالات الاختناق التي كانت تحصل بالنسبة للمشتقات النفطية في بعض الحالات، ونادراً ما كانت هذه الاختناقات تحصل في مادة القمح، لكونه لا يزال «خطاً أحمر».

وتابع رئيس الحكومة: أنا أجزم بأن الخط الأحمر اليوم بالنسبة لكل السوريين هو استمرار تدفق المواد واستمرار توزيع الرواتب من دون تأخير وزيادتها، أعني استمرار بقاء قدرة الدولة التي حاول ويحاول الكثير تدميرها، فهذا ما نعمل عليه، وهذا سبب قرار إعادة توزيع الدعم، وتخصيص كتلة مالية جديدة تذهب إلى الإنتاج والأسر الأكثر فقراً.

وأكد أن الدولة لم تعد قادرة على الاستمرار بنمط الدعم ذاته الذي كان قائماً طوال العقود الماضية ، مشيراً إلى أن نمط الدعم المعمول به لم يعد موجوداً في العالم بأسره، ولكنه بقي قائماً حتى يومنا هذا بسبب ظروف الحرب التي أثقلت كل مناحي وجوانب الحياة وأثرت على مؤسسات الدولة.

وختم عرنوس بالتأكيد على أن أبواب كل الوزارات والمديريات مفتوحة لمن يشعر بظلم أو غبن، وأن الحكومة تعمل على مدار الساعة لإعادة الحق إلى مستحقيه في حالات الخطأ، متمنياً على الجميع التفكير بمنطق قدرة الدولة على الاستمرار في توفير الحدود الدنيا من لقمة العيش، وزيادة الإنتاج ودعم العملة الوطنية، في ظل ظروف اقتصادية “أكرر أنها استثنائية ولم تشهدها سورية في أي حقبة من الزمن، وفي ظل حصار خانق، وكلنا أمل أن القادم أفضل”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *