استمرار مكافحة سوسة النخيل وجادوب الصنوبر… رئيسة دائرة الوقاية بزراعة حمص لـ«غلوبال»: إصابات طفيفة في موسم القمح ومعالجتها بالمبيدات وتطبيق الإرشادات

خاص حمص – زينب سلوم

لا تزال الأراضي الزراعية في حمص – وبفعل عوامل عديدة طبيعية كانت أو ناجمة عن ضعف الإمكانات لشراء المبيدات، أو حتى ضعف المعلومات في مجال المكافحة الحيوية – تعاني العديد من الآفات التي قد تشكل خطراً اقتصادياً على فلاحي المحافظة، والأمن الغذائي عموماً، وعلى البيئة والصحة في حال عدم التعامل الجاد لمكافحتها.

وفي خضم ذلك يثار التساؤل عن الأدوار الوقائية والعلاجية والإرشادية المنوطة بمديرية الزراعة في حمص، والخطط الموضوعة والمنفّذة للحفاظ على المحاصيل الاستراتيجية على وجه الخصوص، والغطاء الأخضر والأشجار من براثن تلك الآفات.

وفي هذا المضمار أكدت الدكتورة محاسن السليمان، رئيسة دائرة الوقاية بمديرية زراعة حمص لـ«غلوبال» قيام طاقم الدائرة بجولات ميدانية عديدة في أراضي المحافظة رغم امتدادها الجغرافي الكبير بهدف التحرّي عن الآفات سواءً التي تصيب المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، إضافةً إلى تلك التي تصيب الأشجار الحراجية.

فالنسبة لمحصول القمح، أوضحت أنه خلال الأشهر الماضية تابعت الدائرة الحالة الصحية والفنية للمحصول، وذلك عبر الجولات التي قامت بها على الحقول في “سهل البقيعة – تلكلخ – كفرلاها – تلدو – تل دهب”، وحقول القمح الواقعة في قرى “قطينة – تل الشور”، والتابعة لمجال عمل دائرة زراعة القصير “الحوز – الناعم – العقربية” وغيرها من القرى.

ولفتت رئيسة دائرة الوقاية إلى أنه من خلال الجولات لوحظ وجود اصفرار لنبات القمح نتيجة الظروف الجوية التي سادت من رطوبة مرتفعة، ودرجات حرارة منخفضة، بالإضافة إلى ظهور أعراض نقص العناصر المعدنية، كما لوحظ أيضاً انتشار بؤر صغيرة من الصدأ في محصول مناطق “قطينة – دير بعلبة – سهل البقيعة”، مؤكدة أنه تم توجيه الفلاحين إلى مكافحتها بالسرعة القصوى كي لا تنتشر الإصابة إلى كامل المحصول، وذلك باستخدام المبيدات الموصى بها.

وتابعت: لوحظ أيضاً وجود أعداد
قليلة من حشرة “السونة”، إلا أنها تحت عتبة “الضرر الاقتصادي”، منوهةً بأن الحقول تحت المراقبة لرصد نشاط هذه الحشرة، إضافةً إلى وجود إصابات ولكنها “خفيفة” بدودة الزرع في الحقول ذات الفلاحات السطحية، والتي لم تطبق فيها دورة زراعية، وظهور أعراض تبقعات مرضية نتيجة الظروف المناخية السائدة.

وأشارت إلى استمرار جهود دائرة الوقاية بالتعاون مع دائرة الحراج بحملة مكافحة لحشرة “جادوب أعشاش الصنوبر”، حيث بلغت المساحة المكافحة خلال هذا العام 100 هكتار، ما بين مكافحة كيميائية وميكانيكية، كما تتابع دائرة الوقاية حملة مكافحة حشرة “سوسة النخيل الحمراء” ضمن، حيث تتضمن الحملة التحرّي عن الإصابة، والمكافحة في الأشجار المصابة، وإزالة وقلع وترحيل الأشجار المصابة.

كما تتابع دائرة الوقاية عمل مركز تربية النحل في الدوير، والقيام بعمليات المكافحة الدورية وتقديم التغذية السكرية لطوائف النحل ضمن المركز.

وبينت أنه تتم متابعة منح التراخيص الزراعية لمراكز بيع وتداول المبيدات والأسمدة، والقيام بجولات الضابطة العدلية على مراكز بيع وتداول المبيدات الزراعية، وكتابة وتنظيم ضبوط بحق  المراكز المخالفة، وخاصةً بمخالفتي “حيازة مبيدات مهرّبة، أو غير نظامية”.

من جهةٍ ثانية، تقوم دائرة الوقاية بالإفراج عن الإرساليات النباتية الواردة إلى القطر بعد التأكد من سلامتها من ناحية الصحة النباتية، من خلال عناصر الحجر الصحي النباتي المتواجدين في المراكز الحدودية، إضافةً إلى إصدار الشهادات الصحية للإرساليات الصادرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة