خبر عاجل
عدسة غلوبال ترصد مراسم تتويج نادي الفتوة بلقب الدوري السوري حماية المستهلك استعراضات ووعود ! فيضان الصرف الصحي يؤرق القاطنين… رئيس بلدية السيدة زينب لـ«غلوبال»: على المواطنين التقدم بشكاوى خطية لنحدد أماكن الأعطال ماذا لو فندق بادية الشام بالاستثمار قريباً… مدير الشركة السورية للنقل والسياحة لـ«غلوبال»: خطة لزيادة عدد الشاليهات بشاطئي الكرنك ولابلاج وبولمانات جديدة رئيس نادي الشعلة لـ “غلوبال”: “مباراتنا ضدّ خطاب هي تقرير مصير لجهد وعمل دؤوب على مدار الموسم” في الجولة الـ22 من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم فائض في إنتاج البقوليات والأسعار في تصاعد… زراعة درعا لـ«غلوبال»: 1433طناً المتوقع من إنتاج البازلاء الحب من حر الصيف إلى أتون الغرق   الضحية الثالثة في غضون أسبوع… قائد فوج إطفاء حمص لـ«غلوبال»: تلقينا بلاغاً بغرق طفل في ساقية وطاقمنا منتشر للبحث عنه
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

وعود رسمية لم تعد تسمن أو تغني من جوع..!


خاص غلوبال – هني الحمدان
  
يستطيع أي وزير أو أي مسؤول في الحلقة القريبة من مطبخ اتخاذ القرار أن يذهب بخطابه الرسمي إلى درجة عالية من الشجاعة والجرأة في التعبير، لكن هل هذا المهم فقط أم الأهم هل سيتحقق مثل هذا الخطاب أو الكلام الرسمي المسؤول ويصبح حقيقة،أم اعتدنا على إطلاق الوعود كحالة ”شوو إعلامية “ دون أي اكتراث ما سيترك هذا الخطاب من وقع على المواطن ولاسيما على لقمة عيشه إذا كان الخطاب يتحدث عن أي زيادة في الأجور والرواتب مثلاً..؟!  
 
مايلفت بحق بالخطاب الرسمي التناقض الحاصل بين مفرداته وكثرة الوعود وتكرارها، واختلاف ما يطلقه هذا الوزير  دون آخر وبين مسؤول آخر، خطاب لم يصل للسوية العالية التي تخفف من حالة  السخط وعدم القبول بين العامة.

فالرسائل مختلفة ومتناقضة، وهذا يؤشر على الإدارات المعنية بالخطاب الرسمي أنها لم تقدم على ما يمكن ضبط الخطاب أو التنسيق لإخراجه بصورة صحيحة تعزز الثقة المدمرة بين الكلام الرسمي ومايطمح إليه المواطن.
 
فالكلام الرسمي أساسه أن يكون شاملاً صادقاً ومكملاً لبعضه، وهذا لا يتحقق من دون اللجوء إلى التركيز على رسائل محددة يلتزم بها المسؤولون كلهم من الصف الأول، وتكون ملزمة قولاً وفعلاً من دون أي استخفاف بعقول الآخرين. 

أما إذا خرج الخطاب ورسائل بعض المسؤولين عن المحددات ولم يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع، وقع في حالة من الفوضى وتشويه قنوات أي ثقة أو مساعي تعزيزها مع المواطن، وهذا يؤشر لخلوّ التنسيق والخبرة الرسمية على حسن التعامل مع روح التعاطي المؤسسي المفضي إلى إدارة أي ملف أو توجه أو حتى تحقيق أي رسالة طمأنة بالشكل الصحيح..!  

هنا يمكننا القول: إن المرتكز على  البدايات، بأن تكون سليمة من أي عيوب، فالكل عانى ويعاني منها، وكثيراً ماسمع المتلقي وعوداً عدة، ولاسيما على مستوى تحسين الواقع المعيشي، إلا أنها للأسف كلها متضاربة، وإذا استمرت تلك الحالة فهذا يدل على أن الخطاب الرسمي بشأن الواقع المعيشي وسبل تحسينه لا يزال بمستوى بث رسائل مطمئنة خالية من أي مضمون وفائدة، أي مرحلة تمهد لتكون صحيحة وفق مرتكزات وأسس تربط الأقوال بالأفعال، عندها يمكن أن تعيد وتعبد مسارب الوصول لعودة الثقة مابين الخطاب الرسمي والمواطن.

منذ أيام خرج مسؤول بتصريح يحمل كلاماً يناقض فيه كلام وزير جاء فيه:إن  زيادات جديدة على الرواتب والأجور لتحسين الواقع المعيشي، وتخفف من وطأة الغلاء وحالة التضخم، وبلغة صريحة وواضحة، على عكس ما أكد عليه وزير منذ أيام ليست بالبعيدة، عندما صرح قائلاً: من الصعب أن تستطيع الحكومة إعطاء أي زيادات على سلم الرواتب والأجور لقلة الإمكانات وحجم التحديات، ولاسيما في هذه الظروف الصعبة.

تناقض كهذا في الخطاب الرسمي حول هذا المرفق من شأنه أن يضعف المستوى ويفقد أي ثقة ربما تتعزز في وقت من الأوقات..
 
فليست هي المرة الأولى التي يحصل فيها تناقض وتضارب، بل حصلت مرات وستبقى تحصل، لا ننسى كم مرة صرح فيها وزير المالية حول إجراءات ستصب في خانة تحسين الدخول، فماذا كانت النتيجة، تسويف ومماطلة وتعزيز لمبدأ  التلاعب بالألفاظ ورسائل طمأنة خلبية فارغة من أي قيمة؟!.
 
عودوا أيها السادة لوعودكم، وماحملت من رسائل حول خططكم وتوجهاتكم، هي لم تتعد حدود المناسبة التي أطلقتم منها تلك التصريحات،وبقيت مجرد كلام، ومضت أيام بل أشهر، وهاهي وعودكم المتناقضة تتكرر يوماً بعد يوم بلا أي أثر، كفاكم تصريحات فارغة. 

ماينتظره المواطن توحيد خطابكم وضبط إيقاعه، علّه يصب في طريق تصحيح اعوجاج الخطاب الرسمي،ودمتم لإطلاق وعود لم تعد تسمن أو تغني من جوع ..!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *